قضايا الفيفا تهدد الأندية السعودية- ديون تتجاوز 80 مليون ريال وإيقافات تلوح في الأفق

المؤلف: إبراهيم بن محمد09.20.2025
قضايا الفيفا تهدد الأندية السعودية- ديون تتجاوز 80 مليون ريال وإيقافات تلوح في الأفق

كشف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن وجود 54 قضية مرفوعة ضد الأندية السعودية، الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبة الإيقاف على 20 ناديًا. وبحسب تقديرات خبير متخصص في الشؤون الرياضية السعودية، فإن قيمة تسوية هذه القضايا وسداد الديون المتراكمة تتجاوز حاجز الـ 80 مليون ريال سعودي.

يبرز نادي أحد في صدارة قائمة الأندية الأكثر تضررًا، حيث يواجه وحده 11 قضية، يليه نادي الترجي بـ 7 قضايا، ثم نادي الحزم بـ 6 قضايا. أما من حيث حجم المبالغ المطلوبة، فيتصدر نادي ضمك القائمة بمبلغ وقدره 28 مليون ريال، يليه نادي الرائد والوحدة بمبلغ 4.5 مليون ريال لكل منهما، وهما من الأندية المتنافسة في دوري روشن السعودي المرموق.

كما شملت القائمة أندية أخرى من دوري روشن السعودي، مثل نادي العروبة (بمبلغ 180 ألف دولار)، بالإضافة إلى أندية أخرى مثل الحزم (3 ملايين ريال)، نجران، مضر، هجر، الصفا، الشعلة، السد، القيصومة، النجوم، الكوكب، الجبلين، الانتصار، الباطن، أحد، والعدالة. وتعكس هذه الأرقام حجم التحديات المالية التي تواجهها الأندية السعودية.

وفي سياق متصل، توقع المستشار القانوني المتخصص في القضايا الرياضية، سعود الرمان، في تصريح لـ"الاقتصادية"، انضمام ما لا يقل عن 20 ناديًا جديدًا إلى هذه القائمة المثقلة بالديون، بما في ذلك أندية بارزة من دوري روشن السعودي، مثل الشباب والفيحاء والأخدود. وأرجع الرمان السبب الرئيسي وراء هذه المشكلات إلى عدم وفاء الأندية بالتزاماتها المالية، مما أدى إلى فسخ عقود المدربين وأفراد الأجهزة الفنية والعاملين في النادي.

وأكد الرمان على أن الفترة الحالية، وحتى انطلاق فترة التسجيل الصيفية المقبلة، ستكون حافلة بالتحديات، وسيكون من الصعب للغاية تسوية جميع القضايا المعلقة. وشدد على ضرورة تدخل وزارة الرياضة ولجنة استقطاب اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين، مشيرًا إلى أن بعض الأندية الموقوفة عن التسجيل مؤقتًا تعاني من نقص حاد في السيولة المالية. وأضاف أن بعض القضايا التي كسبتها الأندية السعودية لدى "فيفا" قد تم استئنافها من قبل أندية أو مدربين أو لاعبين، وتم تحويلها إلى محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، معربًا عن خشيته من خسارة هذه القضايا.

وأشار الرمان إلى أن بعض الأندية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة، بسبب عدم معالجة المشكلات في بدايتها، مما أدى إلى تفاقمها، أو بسبب الفشل في الاستفادة من إستراتيجية دعم الأندية الرياضية المقدمة من وزارة الرياضة. وأضاف بأسف أن هذه الأندية لا تمتلك أي مصادر دخل أخرى.

وفي ختام حديثه، حذر الرمان من أن حجم الديون والالتزامات الحالية قد تجاوز بالفعل حاجز الـ 80 مليون ريال، وقد يصل قريبًا إلى 100 مليون ريال أو أكثر، مؤكدًا أن عدد القضايا والأندية المتورطة فيها سيستمر في الازدياد، وقد يتجاوز عدد الأندية المتضررة 25 ناديًا.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة